طموح و صداقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
طموح و صداقة

الرسم, كرة اليد, قراءة الخواطر, المطالعة, الانترنيت, الطبخ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بحث..حول الوجودية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عيون ملاك
مشرف في المنتدى
مشرف في المنتدى
عيون ملاك


عدد المساهمات : 110
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمر : 32

بحث..حول الوجودية Empty
مُساهمةموضوع: بحث..حول الوجودية   بحث..حول الوجودية Emptyالأحد سبتمبر 27, 2009 4:34 pm

1-البوادر وأسباب النشأة :
الوجودية فلسفة تبرز اهمية وقيمة الوجود الانساني ومعناه وحركة ثقافية انتشرت بين الثلاثينات و الاربعينات من القرن الماضي كما أن جذورها تعود للفلسفة اليونانية حيث قال سقراط "اعرف نفسك بنفسك " وبالرواقيين أيضا كما سيشار لهذا لاحقا و يلتبس مفهوم الوجودية على الكثير من رجال الشارع وحتى على بعض المثقفين لان المصطلح غامض وحتى يصبح المصطلح أسهل فانه يجب أن نربطه بالأدب لان منشأ المصطلح هو الأديب جان بول سارتر وقد انشأه وهو في المقاومة الفرنسية إبان الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية حيث كثر الموت واصبح الفرد يعيش وحيدا ويشعر بالعبثية أي عدم وجود معنى للحياة فاصبح عند الفرد حالة تسمى القلق الوجودي وبالحرب العالمية الثانية فقد الانسان حريته واصبح لا يشعر بالمسئولية ونشأ شعور باليأس وسبب هذا القلق الفناء الشامل الذي حصـل نتيجة الحرب والذي يسمونه العدم.فأصبح هناك حاجة فكرية لمناشدة الانسان بأن يلتفت إلى ابراز قيمة الوجود وأهميته ثم إلى معناه ومواضيعه وبنظرة وجودية إلى الوجود والعدم .ويستطيع الانسان ان يحل مشاكله بارادته وحريته فالانسان مجبور ان يكون حرا حسب الوجودية، و يطلب الوجوديون من الانسان ان يكون نفسه بمهنة و ان يلتزم بطريقة يرضاها ويؤكدون على قيمة العمل.
والمرض النفسي عند الوجوديين هو الموقف انفعالي ا تجاه الوجود والعدم , وهو بالأحرى ليس مرضاً مستقلاً بل تحولاً وجودياً وكذلك يهتمون بالعلاج بالزمن اي ان ينسى الفرد الماضي ويتطلع إلى المستقبل كحل لمشاكله

2- تعريف الوجودية :
هي تيار فلسفي يعلي من قيمة الانسان ويؤكد على تفرده، وأنه صاحب تفكير وحرية وارادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه. و هي حركه فلسفيه تقترح بان الانسان كفرد يقوم بتكوين جوهر و معنى لحياته. ظهرت كحركه ادبيه و فلسفيه في القرن العشرين, على الرغم من وجود من كتب عنها في حقب سابقه. الوجوديه توضح ان غياب التاثير المباشر لقوه خارجيه (الاله ) يعني بان الفرد حر بالكامل و لهذا السبب هو مسؤول عن افعاله الحره. والانسان هو من يختار و يقوم بتكوين معتقداته و المسؤوليه الفرديه خارجاً عن اي نظام مسبق. و هذه الطريقه الفرديه للتعبير عن الوجود هي الطريقه الوحيده للنهوض فوق الحاله المفتقره للمعنى المقنع ( المعاناه و الموت و فناء الفرد).وتتمحور الإشكاليات التي طرحها الوجوديون في أربعة أسئلة وهي :
أولا: هل الطبيعة التي يتصف بها وجود الأشياء تشبه طبيعة وجود الإنسان؟
ثانيا: أليس بإمكان الإنسان التمرد على نظام الأشياء ؟
ثالثا: وهل المعرفة الحقيقية تأتي من عالم ألأشياء أم من العالم الداخلي للإنسان ؟
رابعا :هل يرتجى من كون الإنسان إنسانا، الحصول على السعادة أم السقوط في المخاطرة وما يترتب عنها من قلق وشؤم؟
3-الإجابة عن الإشكاليات التي طرحتها الوجودية :
1- هل الطبيعة التي يتصف بها وجود الأشياء تشبه طبيعة وجود الإنسان؟ : وينطوي تحتها عدة أسئلة كانت نتاج للأزمات والمحن التي مرت أوروبا خصوصا في الحربين العالميتين وبعدهماولإجابة على هذا السؤال يجب تصنيف الوجود إلى نوعين وهما
أ- الوجود في ذاته :ويمثل عالم الأشيا ء وهي ظواهر خارجية قابلة للدراسة وتخضع للتجربة ويفهمها العقل
ب- الوجود لذاته :المقصود به هو الوجود الإنساني اللذي يشعر به كل واحد منا في عالمه الداخلي ويحياه بكل جوارحه ومن مميزاته أنه ليس وضعا نهائيا ولا ساكنا وإنما هو تجاوز مستمر لما هو عليه كل واحد منا وفي هذا يقول سارتر "إن الانسان فيما يقول سارتر هو قبل ذاته أو بعدها ولكن ليس لذته البتة"
ومنه: فهم يرون بأن الوجود بهذا المعنى هو المشكلة الأساسية الأولى لفلسفتهم وملهم كتاباتهم وتخطيء الفلسفة باهتمامها بالطبيعة وتجاهلها للذات الإنسانية بل يجب على الإنسان التفكر في ذاته فسارتر يقول ""إن الأشجار والأحجار هي مجرد كائنات ، وأن الإسان في هذا العالم هو وحده الذي يوجد لذاته أي يمتلك وجدانا "

2- أليس بإمكان الإنسان التمرد على نظام الأشياء ؟ :وينطوي تحته أيضا عدة تساؤلات يمكن تلخيص الإجابة عنها في نقطتين محوريتين وهما
أ- التمرد على القول بأن الماهية سابقة للوجود : والمعروف ان الوجودية أحدثت ثورة على الفلسفات القديمة وذلك لأن هذه الفلسفات
- افتقدت الإنسان الواقعي المشخص : لأنها درسته ككيان فارغ حاله حال كل شيء في الطبيعة وساوت بين كل الناس بصب وجدانهم في قالب واحد يصلح لكل زمان ومكان وهذا ماعارضته الوجودية لأنها ترى أن كل إنسان مستقل بذاته .
- وأضرت بمبدأ الشعور ودوامه ففي الوجودية نرى أنه لا تساوي بين الإنسان والكائنات الأخرى لذلك نراه تبتعد عن العلم وتتهه بالتعميم والتشييء .
- القول باستقلالية الأشياء الخارجية عن الذات العارفة واعتبرتها مصدر الحقيقة كما برز عند الواقعيين والوضعيين بينما تعتبر الوجودية أن الذاتية هي الحقيقة المطلقة .
قول الفلسفات القديمة بأن الوجود سابق للماهية وهذه القاعدة حسب الوجودية لا تنطبق إلا على عالم الأشياء وليس على الإنسان فبذور البرتقال لن تنتج إلا أشجار البرتقال فليس لها إلا الرضوخ لواقعها ولكن الإنسان يتولى تحدي ماهيته بنفسه انطلاقا من ذاته .
ب- إثبات القول بأن الوجود سابق للماهية و التمرد على نظام الأشياء:
* الوجود أولا: فالوجودية تدعو الفيلسوف إلى دراسة الإنسانفي وجوده الحسي ، وعليه أن يبحث عن الحقيقة في أعماق نفسه فقاعدة ديكارت القائلة "أنا أفكر إذن أنا موجود " عارضها سارتر فقال : أنا أفكر ،فأنا إذن كنت موجود"فالوجود أولا ثم التفكير والعمل .... ثانيا وقال سارتر أيضا "سأكون عندما لا أكون أي سأكون بما قد أنجزته عند حلول الموت فالوجود أولا والماهي ثانيا فكل منا يولد ناقصا ثم عليه أن يحدد ماهيته مستقبلا والتي لن تكتمل إلا بموته .
* التمرد على نظام الأشياء :لتحديد ماهيتيوجب الاختيار،والاختياريوجب الوجود ولأني متمرد على الأشياء يجب ألا أتوقف عن الاختيار وتحمل المسؤولية بكل أبعادها ، والإنسان لن يحقق ماهيته إلا بموته لأنه في حياته محمول على النقص فالشخص قد يقال عنه ضحاك اليوم ولكن هذا ليس صالحا للغد فقد يكون وقد لا يكون فقد يقال عنه عبوس او غير ذلك ولكن بموته يستقر وصفه على صفة واحدة وبالتالي نقول أن ماهيته قد اكتملت .
3- وهل المعرفة الحقيقية تأتي من عالم ألأشياء أم من العالم الداخلي للإنسان ؟: ومن يمكن طرح عدة أسئلة أيضاوماخلصنا اليها من دراساتنا لهذا السؤال مايلي :
* الشعور والحدس هم مصدر المعرفة والحقيقة وهما مبدأالتلفسلف ومنبعه فقد قال سارتر" إن النتائج التي تنتهي إليها المحنة هي وحدها الخليق بالايمان ،وهي وحدها المقنعة " فلا حقيقة عند الفرد حسب سارتر إلا مايحياه وينفعل له ولهذا كانت كل حقيقة ،انفعالية عنده .
الشعور يتجه دائما نحو العالم الخارجي فالإنسان هو من يخلق العالم الحقيقي الموجود بالنسبة إلينا وليس هذا فحسب بل تنوع العالم المخلوق يعود لتنوع الغايات التي يسعى إليها كل إنسان والغرض من كل هذا هو الدفع بالإنسان لإيجاد حقيقة تعود لذاته وفكرة يحيا ويموت من أجلها كما قال كركجورد " كان شغلي الشاغل أن أجد حقيقة لكن بالنسبة لنفسي أنا ،وأن أجد فكرة التي من أجلها أريد أن أحيا وأموت "
4- هل يرتجى من كوني الإنسان إنسانا، الحصول على السعادة أم السقوط في المخاطرة وما يترتب عنها من قلق وشؤم؟ :
الحرية: هي عند الوجوديين أن يختار الإنسان ما عليه أن يكون ويتحمل تبعات أختياره والاختيار عندهم مخاطرة لأنه يفضي لا محالة إلى القلق والحيرة والضيق وعن هذا قال كييركجورد " إن الاختيار يجر إلى المخاطرة والمخاطرة بطبعها تؤدي إلى القلق واليأس" . ومنشا القلق عند سارتر هو مجموعة نتائج اختيار الإنسان لمجموعة القواعد التي يسير عليها في سلوكه ،دون أن يستطيع الحكم على قيمتها التي هي ذاتها ، تنشأ من هذا الاختيار نفسه ، وأصلهذا القلق هو الشعور الفرد لإي أثناء فعله الحر ،بالخطيئة الناشئة بالضرورة عن الاختيار ،لأن الاختيار نبذ للممكنات .
الموت: وهو يمثل مصدر قلق وحيرة لدى الوجوديين والتساؤل عنه له وفع شديد الألم لدى الوجوديين الملحدين بوجه اخص ، أما بالنسبة للملحدين المسيحين فهوعندهم عبارةعن أمر إلاهي لكنهم يعيشون قلق متزايد بسبب شعورهم المتزايد بسيرهم المتواصل نحو الموت .
تناقض الوجود : يرى الوجوديون أن هذا الكون مجبول على التناقض لأنهم يرون أنهم يعيشون بين عالمين متناهي و لامتناهي والزمني والسرمدي . والوجود لذاته أي عالم الأشياء مستقر ولا يوجد به أي دينامية والوجود لذاته ومقصود به وجدان الإنسان فهو في تغير مستمر فهو متغير ويتميز بعدم التماسك لأن ماهية الإنسان لا تعرف الاستقرار.
تعدد الوجدانات مصدر للنزاعات: يرى سارتر أن تنوع الوجدانات هو سبب حدوث تلك المنازعات والتملك والتسلط عليه من طرف إنسان أخر مصدر للعار والشعور والشعور بأنه أصبح كائنا مسلوب المميزات وأنه أصبح تابعا له لأنه سيقرر له ما سيكونه إذا لم يدافع عن نفسه . والإنسان بطبعه يحب أن يفرض مشاريعه وبالتالي تجاهل جميع مشروعات الأخرين وانطواء كل منا على وجدانه هو السبب الرئيسي في سوء التفاهم والأحكام الظالمة الأبدية التي يتبادلها الجميع بلا انقطاع
والملاحظ من كل ما سبق أن الصفة الجامعة لكل الوجوديين هي القلق اتجاه هذا الوجود مع االمغالاة فيها لدى الملاحدة منهم .
وبعد معالجتنا للإشكاليات التي طرحها الوجوديين سنعرج على دراسة اكثر تفصيلا عن المذهب أو المدرسة الوجودية .
4-التأسيس وأبرز الشخصيات:

يرى رجال الفكر الغربي أن" سورين كيركجورد" 1813 – 1855م هو مؤسس المدرسة الوجودية. ومن مؤلفاته: رهبة واضطراب.
أشهر زعمائها المعاصرين: جان بول سارتر الفيلسوف الفرنسي المولود سنة 1905م وهو ملحد ويناصر الصهيونية له عدة كتب وروايات تمثل مذهبه(*) منها: الوجودية مذهب إنساني، الوجود والعدم، الغثيان، الذباب، الباب المغلق.
ومن رجالها كذلك: القس كبرييل مارسيل وهو يعتقد أنه لا تناقض بين الوجودية والنصرانية.
كارل جاسبرز : فيلسوف ألماني.
جان بول سارتر:فيلسوف فرنسي
بسكال بليز : مفكر وفيلسوف فرنسي.
وفي روسيا: بيرد يائيف، شيسوف، سولوفييف.

5- الأفكار والعقائد:

يعاني الوجوديون من إحساس أليم بالضيق والقلق واليأس والشعور بالسقوط والإحباط لأن الوجودية لا تمنح شيئاً ثابتاً يساعد على التماسك والإيمان وتعتبر الإنسان قد أُلقي به في هذا العالم وسط مخاطر تؤدي به إلى الفناء.
يؤمنون إيماناً مطلقاً بالوجود الإنساني وتخذونه منطلقاً لكل فكرة.

- يعتقدون بأن الإنسان أقدم شيء في الوجود وما قبله كان عدماً وأن وجود الإنسان سابق لماهيته.

يعتقدون أن الأديان والنظريات الفلسفية التي سادت خلال القرون الوسطى والحديثة لم تحل مشكلة الإنسان.

يقولون: إنهم يعملون لإعادة الاعتبار الكلي للإنسان ومراعاة تفكيره الشخصي وحريته وغرائزه ومشاعره.

يقولون: بحرية الإنسان المطلقة وأن له أن يثبت وجوده كما يشاء وبأي وجه يريد دون أن يقيده شيء.

يقولون: إن على الإنسان أن يطرح الماضي وينكر كل القيود دينية كانت أم اجتماعية أم فلسفية أم منطقية.

يقول: المؤمنون منهم إن الدين محله الضمير أمَّا الحياة بما فيها فمقودة لإرادة الشخص المطلقة.

لا يؤمنون بوجود قيم ثابتة توجه سلوك الناس وتضبطه إنما كل إنسان يفعل ما يريد وليس لأحد أن يفرض قيماً أو أخلاقاً معينة على الآخرين.

أدى فكرهم إلى شيوع الفوضى الخلقية والإباحية الجنسية والتحلل والفساد.

رغم كل ما أعطوه للإنسان فإن فكرهم يتسم بالانطوائية الاجتماعية والانهزامية في مواجهة المشكلات المتنوعة .

الوجودي الحق عندهم هو الذي لا يقبل توجيهاً من الخارج إنما يسيِّر نفسه بنفسه ويلبي نداء شهواته وغرائزه دون قيود ولا حدود.

لها الآن مدرستان: واحدة مؤمنة والأخرى ملحدة وهي التي بيدها القيادة وهي المقصودة بمفهوم الوجودية

الوجودية في مفهومها تمرد على الواقع التاريخي وحرب على التراث الضخم الذي خلفته الإنسانية.

تمثل الوجودية اليوم واجهة من واجهات الصهيونية الكثيرة التي تعمل من خلالها وذلك بما تبثُّه من هدم للقيم والعقائد والأديان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث..حول الوجودية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع..حول الوجودية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طموح و صداقة :: التعليم في الجزائر :: منتدى التعليم الثانوي :: منتدى الاداب-
انتقل الى: