الآية في سورة العلق (كلا لاتطعه وأسجد واقترب) ما معناها؟
ـ الآية المعنى بها أبوجهل فلا تطعه واسجد يا محمد واقترب ليس معناه القرب المسافي بل المقصود تقرب الى الله عز وجل بالطاعة والعبادة.قال الإمام أبو حنيفة في كتاب الفقه الأكبر: وليس قرب الله تعالىولابعده من طريق طول المسافة وقصرها ولكن على معنى الكرامة والهوان، فالمطيع قريب من الله والعاصى بعيد من الله بلا كيف، والقرب والبعد والإقبال يقع علىالمناجي وكذلك جواره في الجنة والوقوف بين يديه بلا كيف) إنتهى كلام أبي حنيفة ،وقال الإمام أبو سليمان الخطابي فيما نقله عن الحافظ البيهقي في كتاب الأسماء والصفات (إن الذي علينا وعلى كل مسلم أن يعلمه أن ربنا ليس بذي صورة ولاهيئة فإن الصورة تقتضي الكيفية والكيفية منفية عن الله وعن صفاته) وهذا يدل على أن علماء السلف كانوا يحرصون على التأكيد في تفاسيرهم على تنزيه الله تعالى عن كل صفات المخلوقات عملاً بالآية القرآنية (ليس كمثله شىء).
ـ ماالحكم الشرعي في تارك الصلاة ؟
ـ تارك الصلاة على قسمين أحدهما: أن يتركها جحوداً أي غير معترف بها ولامعتقد بوجوبها فحكمه الكفر إذ أن القاعدة الشرعية أن الذي ينكر أمراً مجمعاً على وجوبه معلوماً بالدين بالضرورة أي أنتشرعلمه بين الناس كواجب الصلوات الخمس كافر والعياذ بالله تعالى .
والثاني: أن تاركها كسلاً معتقداً وجوبها فهوعاصى مرتكب لذنب من كبائر الذنوب وأما الحديث الذي فيه :بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ،فمحمول على أنه ارتكب ذنباً شديداً قارب فيه الكفر،ولكن تارك الصلاة كسلاً ذنبه ليس بالهين عندالله تعالى ويخشى عليه من سوء الخاتمة نسأل الله السلامة والرضى.
ـ ماذا يعني كلمة سجين في الآية (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين)؟
ـ هذه الآية ردع وزجر، وكتاب الفجار أي صحائف أعمال الكفرة قال الزبيدي إمام اللغة(وسجين فيه كتاب الفجارأي صحائف أعمالهم) وهو فعيل من السجن كالفسيق من الفسق وقيل هوواد في جهنم،وجزم البيضاوي أنه جهنم نفسها).