عدد المساهمات : 239 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 09/12/2008 العمر : 38
موضوع: الصفحة5 (الفتاة ألم وأمل) الجمعة سبتمبر 04, 2009 10:39 am
فقـالت :
( قرأت تحقيقاً مصورا حول سوق لفتيات الفيديو كليب ،كان تحقيقا مخزيا بمعنى الكلمة ! كان عبارة عن سوق للرقيق سوق نخاسة يمارسه البعض تحت اسم الفن والإعلام!..إلى أن قالت: فذكروا:أن هناك أسعار متنوعة للفتيات ، و هناك قوائم مصنفة للفتيات،وكاتلوجات جاهزة للعرض.. فالسمراء لها سعر ، والشقراء لها سعر، والطول الفارع له سعر، والسن له سعر ، ونسبة الجمال لها سعر، والجنسيات لها سعر، وإجادة الرقص لها سعر، وهناك فتيات (رخيصات ) التكلفة للتصوير السريع وللميزانية التي على (قد حالها)..الخ المقال".أرأيتِ _ أخيتي _ إنه سوق لبيع الجواري ، إنه امتهان واحتقار لكرامة المرأة ، والأمثلة كثيرة ،والوقت يضيق ، ولا أحب أن أوذي مشاعرك بكثرة الغثاء ، فتنبهي أيتها الغافلة ،وأفيقي أيتها العاقلة فشتان بين الواقع والخيال ، وبين الوهم والحقيقة ، هل سألت نفسك بصدق : هل تلك النسوة اللاتي يعرضن أنفسهن بالليل والنهار على صفحات المجلات والشاشات،وهن يُظهرن الأفخاذ والنحور، ويبتسمن وكأنهن أسعد الخلق ، هل هن في حياتهن بسعادة حقيقية ؟ ولا يعرفن المشاكل والهموم والأحزان ؟ هيهات هيهات لو فطنت للحقيقة : هي لو علمتِ ضحيّةُ لعصابةٍ ذهبتْ لجني المال أسوأ مذهبِ هي صورةٌ لمجلّة ، هي لعبـةٌ لعبت بها كفّ القصيّ المذنبِ هي لوحة قد علِّقت في حائطٍ هي سلعةٌ بيعتْ لكلّ مخرّبِ هي شهوةٌ وقتيّة لمسافرٍ هي آلةٌ مصنوعةٌ لمهرّبِ هي رغبةٌ في ليلةٍ مأفونة تُرمَى وراءَ البابِ بعد تحبُّبِ هي دُميَـةٌ لمسابـقات جمـالهم جُلبت،ولو عصت الهوى لم تجلبِ ياربّة البيـت الكريم ـ لواؤهـا بالطّهر مرفوع عظيم الموكبِ البيت مملكــة الفتاة وحصنُـها تحميه من لصِّ العفاف الأجنبي لاتركني لقــرار مؤتمر الهـوى فسجيّة الداعي سجيّة ثعلبِ لا تخدعنّــك لفظـة معـسـولةٌ مُزجــت معانيـها بسـمِّ العقــربِ فمـــا بالك أخيتي ؟ ما بالك تخدعين بمعسول الكلام ؟ وتلهثن خلف وسائل الإعـلام بدون عقل ولا تفكير ؟ وأسمعك ترددين هذه هي الحياة ! أتمنى أن أسافر لكذا !!.. كذا الدنيا ولا بلاش !! من يُخرجني مما أنا فيه ، طفش وضيق ؟!)).وغيرها من العبارات التي نسمعها من بعض الغافلات ؟!
إليك أختاه _ هذه الدراسة فقد قامت مجلة " ماري كير " الفرنسية باستفتاء للفتيات الفرنسيات من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية ،شمل (5 ,2) مليون من الفتيات عن رأيهن في ( الزواج من العرب ولزوم البيت ) فكانت الإجابة المذهلة ، أجابت 90% منهن بنعم _ للزواج من العرب ولزوم البيت _ .. والأسباب كما قالتها النتيجة هي الآتي:
1- ملّت المساواة مع الرجل .
2- ملّت حالة التوتر الدائم ليل نهار .
3- ملّت الاستيقاظ عند الفجر للجري وراء القطار .
4- ملّت الحياة الزوجية التي لا يرى الزوج زوجته فيها إلا عند النوم .
5- ملّت الحياة العائلية التي لا ترى الأم فيها أطفالها إلا حول مائدة الطعام .
ولقد كان عنوان الاستفتاء "وداعاً عصر الحرية وأهلاً بعصر الحريم ".[رسالة إلى حواء ص 19] .
يا ابنة الإسلام :هذه هي الفتاة التي تحلمين أن تكوني مثلها ، هي تحلم أيضاً وتتمنى أن تكون مثلك .فأيكما على حق ؟!
أخيتي أيتها الغالية : كوني عاقلة فطنة ،واعلمي أن ما أنت فيه من أمن وإيمان ، ومال وخيرات حسان ، وقرب من الوالدين والأهل والإخوان ، وبيت وزوج وولد في المستقبل أو الآن ، وستر وعفاف، ودين وأخلاق ، وراحة واستقرار في هذه البلاد المباركة لهي أمنية للكثرين ،هذا أولاً . وثانياً:هل نسيت أنك في الدنيا ، وأنها مليئة بالهموم والآلام ، وأنها حقيرة لا تُساوي عند الله جناح بعوضة ، هل نسيت أن هنـاك شيء اسمه الزهد والورع وترك الشبهات، فضلاً عن ترك المحرمات،وأن هناك آخرة وموتا وقبرًا ، وحسن أو سوء خاتمة ، وجنة ونار ، وجزاء وحساب .
أخيتي :تمـني ما شئتِ ، واعملي ما شئتِ ولكن اعلمي أن الله يراكِ ، وأن اللحظات معدودة ، والأنفاس محسوبة ، والذي يذهب لا يرجع ، ومطايا الليل والنهار بنا تسرع ، فماذا قدمت لحياتك ؟ ..اسألي نفسك : ماذا قدمتِ لحياتك ؟..
وأنتِ أخيتي : وكيف تقضين يومك ؟أجاب على هذا السؤال 36% ، أمام الدش والتلفاز والفيديو .و 30% في قراءة الكتب النافعة . و 21% متابعة كل جديد .و 20% في قراءة الصحف والمجلات.وغيرها مما ذكر هناك ، فأقول : اعلمي _ أخيتي _ أن النـــــظر رائــــــدُ الشهــوة ورسـولُـها :
فلماذا أطلقت لبصرك العنان ينظر لكل شيء ؟ أو ما علمت أن أخطر شيء على القلب إطلاق العنان للنظر ؟ فالنظرة تجرح القلب جرحاً ، وأكثر ما تَدخل المعاصي على العبد من هذا الباب ، والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، ألم تقرأي في القرآن قول ربك : ) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ.. ( وكم اسْتُحِلَ من الفروج ،والسبب إطلاق العنان للنظر ) إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا. (وانظر الداء والدواء لابن القيم ص 235 .
فاتقي الله .. اتقي الله في سمعك وبصرك .. فهما نعمتان عظيمتان .. فربما ابتليتِ بفقدهما أو أحدهما !