عندما تعجز عن الصراخ
وتبقى الآهات تمزقك شيئا فشيء
وتهجرك بسمة الأمل
و تحضنك براثن الألم
وتغرق في دموع الندم
حينها وحينها فقط تكون
إنسان يعيش وفي داخله
بقايا إحساس
يصارع لكي يحافظ على ما تبقى
في داخله من إحساس حتى يكمل
رحلته في هذه الحياة وهو ينتظر
بشوق إلى نهاية مشواره
فالموت قد يكون حله الوحيد
ليرحل وهو يحتفظ بجزء
بسيط من إحساسه المرهف
ولكن عندما يقول بصوت
وإن كان مخنوق
يدرك أن هناك باب واحد
هو القادر على إخراجه
من ظلمة اليأس إلى ضوء
النهار لينظر إلى أشعة الشمس
وهي تنير دربه من جديد
فيدرك أنه يعيش بإحساس
مرهف ولكن جديد
يملئه إيمان صادق
بقدرة الله عز وجل
حينها وحينها فقط يتعلم
أن الإيمان يصنع المعجزات
فتكون حكمته في الحياة
يبقى الأمل ما دامت الحياة
جعل الله أيامك أيها القارئ العزيز
بستان تتفتح فيه أزهار الأمل
لتعيش متعة الحياة في كنف من تحب