سيدتى
فى صدرى طفل يتنظر البذوغ ...
فأين أنتى يا مدللة الأطفال ...
ها هى أهازيج غدرك تمنحنى مزيداً من أرق ...
وتقذفنى وسط هاوية الفكر والشرود ...
الى عالم لا يحتوى سوى استفامات ...
جلبها غدرك ...
فأليكى تساؤلاتى ...
خائنتى ....!!
هل قاومتي عطشك يوما ...
وإمتطيتي خيول الشوق المنهكة ...
وخرجتِ تبحثي عن ايامك المفقودة ...
وقطعتِ طرقات الضياع ...
وسابقتِ جنون الرياح ...
لايام تتمنين لو ان الزمان يهديكِ ساعة واحدة منها ...
لتصافحي سعادتك النائمة فى كفوفى ....؟؟؟
خائنتى ....!!
هل زرتي الأطلال بعد رحيلى ....؟؟
وسرتي بين الاشلاء وحيده ...
وأستنشقتى عطر الامس ...
وتعرقلت قدماك ببقايا الاحلام المتهشمة ...
وجلستِ تحدثي البقايا عنى ...
وتنادى فى فراغ الفراق ...
فلا تسمعي سوى بكاء الامس ....؟؟؟
خائنتى ....!!
هل سرتي فوق الشواطىء الحزينة ...
و تمددتِ فوق رمال الحنين ...
وسافرتي خيالا الى مدينة الماضى ...
وتجولتي فى طرقات احلامك ...
ورجوتي الزمان ان يعود الى الوراء بأعلى صوتك ...
كى نعيد الحكاية الجميلة من جديد ...؟؟؟
خائنتى ....!!
هل امسكتي القلم بحكم العادة ...
وهممتي بكتابة رسالة حب دافئة ...
وناديتي كل حروف اللغة ...
فأبنت أن تستجيب الكلمات ...
وخانك الحرف ...
وخدعك التعبير ...
فمزقتِ اوراقك ...
ومزقكِ احساسك ...
وشعرتي ان حزنك ...
أكبر من الكتابة وأكثر من الحروف ....؟؟؟
خائنتى ....!!
هل دخلتي مدينة خيالك ...
وبحثتي عن طفل احلامنا ...
وضممتيه اليك بحنان ...
واشتريتي له لعبة جميلة ...
واوصيتيه بنفسه خيراً ...
ووعدتيه انك ذات يوم ستعودي اليه ...
لتحتويه بحب ...
وانتي أعلم الناس انك لن تعودي أليه أبداً ...؟؟؟
خائنتى ....!!
هل أحببتي بعدى ....؟؟
وهل سردتِ حكايتى المجنونة ...
على امراة عاقلة ...
وتضخمتِ بالعقل ...
وانتي تصفي لها جنون مشاعرى تجاهك ...
وجبروت حبى لكى ...
وانتشيتي بغرور ...
وانتي تهتكي ستر رسائلى امامها ...
وضحكتي باعلى صوتك ...
واشرتي الى الجبال ...
وانتي تصفي لها حجم ألمى عند الرحيل عنك ...؟؟؟
حبيبتى
كلما أَبحرت بين أشلاء ذكرياتنا اليتيمه ...
كان هناك فرح اللقاء ...
وأنين يخلفه ...
كلما شاهدت أشباح رحيلك تملأ أجواء قلبى ...
أعلمى أيتها المستبده ...
أن حبك جعل منى كاره للنساء من بعدك ...
خائنتى ....!!
لِمَ تنكرت لي ...؟؟
وأنا من ادخل أول بهجة الى قلبك ...!!
وأنا الذي عملت على أن أبنيك خلية خلية ...!!
لتسكني اليّ وأسكن اليكِ ...!!
أَعلم بأنكِ ستخبرين صديقاتك عني ...
ستقولين كان في أرضي رجل صادق ...
وستبكين اليهم ...
وستبيض عينيك من الدمع ما أن فرطتي فيّ ...
وستندبين حظك ...
أنصحك بأن تمسكي سكين وتبدأين في تعذيب نفسك ...
ستخبرينهم عن رجل في صورة قلم ...
رجل يحمل بين راحتيه ود كثير ويفرق الشياطين ....
ويصنع كل شيء بتسامحه ...!!
أعلم أنك ستتأكدين ايضاً من غروري ...
وانت تقرأين كل هذا ...
لا يهم ...
فقد أصبح قلبك لا يعنينى ...
أيتها الأنثى ...
أنا رجل لا يُهمل ...
ولا يمكنك أبداً ان تتصنعي عدم رؤيته ....
لذا ستجدين كل شيء في حياتك ناقصٌ جداً ...
ستفتقدين باب المنزل ...
ولن يكون في حياتك أب ...
ستهرب قطتك المدللة ...
وستفتقدين ايات الله وتنسين الصلاة ...
ستزول المساجد عن أرضكم ...
وينزل بكم غضب الله ...
ستعتزلكم ملائكة الرحمة ...
ويسكن في بيتكم خازن جهنم ...
ستكونين أنت بلا روح ....
جيفة يسكنك العفن ...
ها أنت ترحلين ...
أتمنى ان يكون أبنك الأول عاق ....
والثاني شوكاً ...
يخبؤن لك ثعبان أسود في الظل ....
وسم في رؤس الشوك الحادة ...
سأكون حينها غيمة أو قافلة مطر ...
تسقط في أرض غيرك ...
أنا الآن أتأرجح بين أمرين ...
أن أكرهك .. او أن احقد عليكِ ...
أو أن أجمع بينهما ...
ولكى حرية الأختيار ....؟؟؟؟؟؟؟
تحياتى
رجل تفننتى فى تعذيبه