sami Admin
عدد المساهمات : 239 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 09/12/2008 العمر : 38
| موضوع: الصفحة10(الفتاة ألم وأمل) الجمعة سبتمبر 04, 2009 11:57 am | |
| أيتها الفتاة الطيبة : فتشي في صداقاتك ، واحذري رفيقات السوء ، فإنهن لا يقر لهن قرار ، ولا يهدأ لهن بال حتى تكوني مثلهن ،وأداة طيعة في أيديهن إما لكراهتهن امتيازك عنهن بالخير ، وإما حسداً لك ،فإن الله تعالى أخبر عن المنافقين فقال: ) وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء ( وقال عثمان t :"ودت الزانية لو زنى النساء كلهن " .فإياك وقطاع الطريق إلى الآخرة ، اللاتي يصدن عن ذكر الله ،كما قال الله: ) وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ( .
اعلمي أخيتي :أن رفقة السوء بداية كل شر ،والنقطة الأولى للانحراف والضياع ، فكم من الفتيات هلكن بسببهن ، وكانت النهاية فضائح وسجون ، وهل ينفع حينها الندم ؟ بل هل ينفع الندم يوم القيامة عندما تقولين: ) يَاوَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ( (الفرقان 28) لماذا وهي صاحبة الشلل والجلسات ؟لماذا وهي صاحبة المرح والمزاح ؟ فتأتي الإجابة : ) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ( (الفرقان 29) لأنها ما أعانتني يوماً على ذكر الله ، بل كلما انتبهت أو تذكرت أو نصحني ناصح ، سخرتْ مني واستهزأتْ .نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمـين أجمعين .
يا نفـس ويحك قد أتـاك هـداك ** أجيبي داعي الحـق إذ نـاداك .
.
وأخيراً التوبة التوبة :
أيها الأخوات : أبشركن أن 85% من فتيات الاستبانة قلن : نعم ، نفكر في طريق الاستقامة ، وذكر 11% أنهن مترددات ، ولم يقل :لا سوى 4% .وقال 82% : بأن الشخصية المستقيمة ممتازة وأتمنى أن أكون مثلها ، فأقول : لمَ لا تتحول الأمنية إلى حقيقة ؟وما الفرق بينك وبين تلك المستقيمة ؟ وإلى متى وأنتن تحرمن أنفسكن السعادة والراحة ؟ ما الذي يمنعكن من الاستقامة ؟ أجاب60% : هوى في النفس .و11% البيت والأسرة .و10% الصديقات . وغيرها من الأسباب ، وأقول كل هذه الأسباب هي كبيت العنكبوت ، أمام الهمة والعزيمة الصادقة .أخيتي : استعيني بالله ، ثم بصحبة الصالحات ، واصدقي مع الله ، وألحي عليه بالدعاء،ومن يحول بينك وبين التوبة بعد ذلك ، واعلمي أن أعظم دلالات صدق التوبة الندم الذي يجعل القلب منكسراً أمام الله ، وَجِلاً من عذاب الله ، هل سمعت يا أختاه ،قصة الغامدية العجيبة ،أخرجها مسلم في صحيحه فاسمعي لهذه المرأة المؤمنة لقد زنت ، نعم أخطأت وغفلت عن رقابة الله للحظات ، لكن حرارة الإيمان ، وخوفها من الرحمن ،أشعلت قلبها ، وأقظت مضجعها،فلم يهدأ بالها،ولم يقر قرارها :
عصيـت ربي وهـو يــراني
كيــف ألقـاه وقد نهــاني
) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (
حَرُ المعصيـة تَتَأجَـج نـاراً في قلـبهـا
وأقلقـها كِبْـرُ الكبيرة في عينــهـا
وقبح الفاحشة يستــعر في صـدرهـا
حتى لم تقنع بالتـوبة بينـها وبين ربهــا
فقالت :أصبت حداً فطهرني !! عجبـاً لها
ولشــأنهـــا
هي محصنـة وتعلم أن الرجم بالحجـارة
حــتى المــوت هـــو حدهــا
فينصرف عنها الحبيب e يمنة ويسرة ويردها
وفي الغـد تأتي لتقـدم له الدليـل على فعلها
لِمَ تَرُدُّنِـي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا فَوَاللَّهِ إِنِّي لَحُبْلَى من الزنا.فقال لها :
:" اذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي "
فيـا عجـباً لأمرهــا
تمضـي الشهور والشهور ولم تخمد النار في قلبها
فأتـت بالصـبي في خـرقة تتعجــل أمـرها
هـا قــد ولــدتُهُ فطـهرني،عجـباً لهــا
قال:" اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ " واهـاً لهـا
سنـة ،سنـتان ولم يَطْــفَـأْ حــرَّهـــا
فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْ بِالصَّبِيِّ وفِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ دليلاً لها
وقالت : قَـدْ فَطَمْـتُهُ وَأَكَـلُ الطَّعَـامِ برهانهــا
فَـدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِـينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا
فَحُفِــرَ لَهَــا إِلَى صَــدْرِهَــا
وَأَمَــرَ النَّــاسَ بــرجمـهـــا
فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا
فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْـهِ خَالِدٍ فَسَبَّــهَا
فَسَمِعَ نَبِيُّ اللَّهِ e سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ:
"مَهْلًا يَا خَالِدُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَمَّ قَسْمُهَا عَلَى سَبْعِيْن مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ لَوَسِعَتْهُم "
ثُـمَّ أَمَـرَ بِهَــا
فَصَلَّـى عَلَيْهَــا وَدُفِنَتْ.
أفلا نعجب من حالها ؟
حولين كاملين وحرارة المعصية تلسع فؤادها
وتُحـرق قلبهـا
وتُعـذب ضميرها
فهنيـئـاً لهــا
إنه الخوف من ربها
من لم يبتْ والحبُّ حشو فؤاده لم يدر كيف تُفتت الأكبادُ | |
|